ارتفع عدد ضحايا
حادث الانهيار الصخري الذي وقع على مجموعة من المنازل بمنطقة الدويقة السبت إلى 34 قتيلا و 53 مصابا.
وذكر آخر بيان صدر مساء الأحد عن وزارة الصحة والسكان أن إجمالي المصابين الذين خرجوا من المستشفيات بعد الاطمئنان على حالتهم الصحية وإجراء الإسعافات الأزمة لهم بلغ 30 مصابا وأن عدد الحالات المحجوزة حاليا بالمستشفيات هي 23 مصابا تحت العلاج.
وأوضح البيان أن عدد الحالات المحجوزة حاليا بمستشفى الحسين الجامعى 10 حالات، فيما خرجت 14 حالة بعد تحسن حالتهم، بينما يحتجز بمستشفى الزهراء 10 حالات، فيما خرجت 7 حالات.
أما فى مستشفى البنك الأهلي فقد خرج 6 مصابين بعد تحسن حالتهم، وتوجد حالتان تحت العلاج، وخرجت جميع الحالات من مستشفى القاهرة الفاطمية الجديدة وعددها حالتان، كما خرجت الحالة الوحيدة التى استقبلتها مستشفى الشرطة بالعجوزة، فيما لا تزال الحالة التي استقبلتها مستشفى مبارك العسكرى تحت العلاج والملاحظة.
عمليات البحث مستمرة تحت الانقاض لليوم الثانى على التوالى(الجزيرة)..شاهدويتابع فريق الأطباء المشرف على علاج المصابين حالتهم بالمستشفيات بإجراء كافة الفحوصات اللازمة لهم والتأكد من توافر كافة وسائل الرعاية الطبية اللازمة لهم وتوفير كافة احتياجاتهم وذلك حتى اتمام شفاؤهم وخروجهم جميعا من المستشفيات والحالات التى يتقرر خروجها هى الحالات التى اطمأن على استقرار حالتها.
وأشار البيان إلى أن عدد الجثث المتبقية بعد تسليم الجثث إلى ذويهم 5 جثث بمشرحة النيابة العمومية "مشرحة زينهم" جارى تسليمهم لذويهم.
وأضاف البيان أن حالات المصابين كانت ما بين كسور واشتباه نزيف داخلى إلى خدوش وكدمات متفرقة، مشيرا إلى أن جهود البحث والإنقاذ لاتزال مستمرة، حيث يوجد بموقع الحادث فريق الطوارئ، وكذلك 30 سيارة إسعاف جاهزة لاستقبال أى مصابين أو وفيات يتم خروجها من تحت الأنقاض.
كما تم تجهيز مستشفى معهد ناصر ومستشفى البنك الأهلى لاستقبال أية حالات إضافية فى حالات خروج مصابين من تحت الأنقاض، وتم تشكيل غرفة طوارىء مسئولة عن متابعة الحادث وإصدار التقارير والبيانات بصورة دورية (كل ساعة).
وقد توقع النائب عن منطقة الدويقة حيدر بغدادي أن يرتفع عدد القتلى إلى 200 نظراً إلى تلاصق المنازل وكثافتها السكانية.
انهيار صخري بالدويقة يقتل ويدفن المئات (الجزيرة)..شاهدنواب الوطني والمعارضة يحملون الحكومة المسؤوليةشن عدد من نواب الحزب الوطني والمعارضة والإخوان على حد سواء هجوما حادا على حكومة الدكتور نظيف وحملوها المسؤولية مباشرة عن تكرار الكوارث. وطالبوا بمساءلتها برلمانيا وعدم الاكتفاء بالاتهامات الجنائية التي تقوم بها النيابة، وقدموا عشرات طلبات الإحاطة لمسألة الحكومة.
وقد حملت الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين الحكومة مسؤولية انهيار الصخرة، وانها اهتمت بتقديم خدماتها الى رجال الاعمال وبناء المنتجعات والقرى الفاخرة وأغفلت اهم الملفات التي تمثل خطورة على الامن الاجتماعي وهي العشوائيات. وطالبت باتخاذ إجراءات وتدابير لازمة لتوفير مساكن بديلة للمتضررين ووضع خطط عاجلة لعدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وأكد المفكر المصري محمود أمين العالم ان المسألة في انهيار جزء من هضبة المقطم على مساكن البسطاء ليست ازمة، انما هي واقع كان من المفترض على الدولة إدراكه منذ فترات طويلة.
وعلى جانب اخر ،حذر الدكتور صلاح محمود رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في اتصال هاتفي الأحد مع برنامج "صباح الخير يا مصر" بالتلفزيون المصري من انهيارات جديدة في منطقة الدويقة بسبب هشاشة الصخور في هذه المنطقة بسبب انحدارها .
وقال إن المنطقة التي شهدت الانهيار كانت في الأصل منطقة محاجر قديمة وبها درجة انحدار عالية تصل لسبعين مترا نتيجة لاستخراج الأحجار لسنوات في المحاجر ويحظر البناء في هذه المناطق عادة. وكانت تنبئ دائما بانهيارات خاصة بعد امتداد العشوائيات السكانية لها مما أدى لإنشاء منازل دون صرف صحي وتسرب المياه إلى الصخور وخاصة الطبقة الجيرية منها.
خمسة آلاف جنيه عن كل حالة وفاة قرر الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى صرف مبلغ خمسة آلاف جنيه لأسرة كل متوفى ومبلغ الف جنيه لكل مصاب فى الحادث .
وقال المصيلحي إنه شكل لجنة لتقديم يد العون واعداد الأبحاث الاجتماعية اللازمة وتقديم الاحتياجات لضحايا الحادث والتنسيق مع الجهات المعنية لتوحيد الجهود وتلبية كافة احتياجات الضحايا .
وأضاف أنه أصدر توجيهاته بوضع كافة إمكانيات الوزارة لمساعدة الأسر المضارة والتخفيف من آثار الحادث الأليم وكلف فريق عمل للتواجد وسط الأسر للانتهاء من إجراءات تقديم الخدمات لهم .
القوات المسلحة تستمر فى تقديم المساعدات لليوم الثانى على التوالى يواصل رجال البحث والانقاذ للقوات المسلحة العمل على ازالة آثار حادث الانهيار الصخرى بمنطقة الدويقة والبحث عن الاحياء تحت الانقاض وانتشال ضحايا الحادث وذلك باستخدام المجسات والمعدات الحديثة والتى تساعد فى تحديد اماكن الاحياء.
ويأتى ذلك فى اطار توجيهات الرئيس مبارك رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة وبرغم الصعوبات التى تواجه رجال البحث والانقاذ والتى تتمثل فى الطبيعة الطبوغرافية للمنطقة وضيق الطرق الا ان المهندسين العسكريين تمكنوا من قطع شريط السكة الحديد وفتح ثغرات يصل عرضها الى 20 مترا لتسمح بمرور المعدات الثقيلة للقوات المسلحة والتى وصل عددها الى 35 معدة ثقيلة من اوناش عملاقة تصل حمولتها الى 160 طنا، ولودرات وعربات قلاب وحفارات وبلدوزرات وضواغط هواء وعربات إنقاذ وإطفاء وعربات إسعاف وفناطيس مياه الى المنطقة المنكوبة لإزالة آثار الحادث.
كما قامت القوات المسلحة بانشاء معسكرات ايواء عاجلة للمتضررين بحديقة الفسطاط بمصر القديمة وتوفير وسائل لنقل المتضررين الى المعسكرات وتوفير كافة سبل الاعاشة لهم من نقطة طبية لتقديم المساعدات الطبية العاجلة واغذية وكهرباء ومياه وصرف صحى ومسجد، وتم حتى الان تسكين 110 أسرة من اسر المنكوبين والذين تم اخلاء منازلهم تحسبا لانهيارات جديدة وتخصيص عربات للعمل مع العائلات لقضاء حوائجهم اضافة الى تقديم وجبات ساخنة للافطار والسحور للاسر داخل المعسكر وللافراد الذين مازالوا فى منطقة الحادث طوال شهر رمضان الكريم، وجارى الاعداد والتجهيز لإنشاء معسكر جديد بعين الصيرة لاستيعاب الاسر المتضررة وتعتبر هذه المعسكرات مرحلة انتقالية لحين توفير المساكن البديلة للمتضررين.
ومازالت جهود القوات المسلحة مستمرة فى عمليات رفع الصخور ورجال الانقاذ يواصلون جهودهم لاستخراج الاحياء من تحت الانقاض وتقديم المساعدات الإنسانية ورفع آثار الحادث عن المنكوبين .
تشييع جثامين 9 من أفراد أسرة واحدة تم تشييع جنازة تسعة من أبناء الفيوم من قرية (بنى صالح) من
ضحايا حادث الدويقة فجر الأحد وهم قرنى عبد التواب فرج مساعد شرطة وحسام قرنى عبد التواب "23 عاما" ورشا قرنى وأولادها أيمن رمضان "7 أعوام" وشروق رمضان "3 أعوام" وملك رمضان "عام واحد" ومحمد علاء عبد العظيم "عام واحد" وإيمان أبو الحارث وطفلها مروان " 7 أيام".
وقد شارك د.جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم واللواء محمد السعيد مدير الأمن وعدد من القيادات الشعبية فى تشييع الجنازة.
وقرر المحافظ صرف إعانة عاجلة قدرها 5 آلاف جنيه لكل حاله وفاة إلى جانب التعويضات الأخرى التى أصدر الرئيس مبارك توجيهاته لصرفها للضحايا.
وقد أصدر محافظ الفيوم توجيهاته للواء محمد توفيق البنان السكرتير العام ومحمود الشاذلى وكيل وزارة التضامن الإجتماعى وأجهزة المحافظة لإنهاء إجراءات صرف المساعدات ودفن الضحايا فورا وعمل الأبحاث الاجتماعية اللازمة لمعاونة هذه الأسر.
وشهدت المنطقة عقب الانهيار غضباً شعبياً عارماً، واتهم أهالي المنطقة الحكومة المصرية بأنها أهملتهم سياسياً وإدارياً على مدى عقود، فضلاً عن ظلم الطبيعة لهم بسبب وجودهم في حضن المقطم.
حالة من الغضب بين اهالى الدويقة بعد الحادث (القاهرة اليوم)..شاهدوانهارت منذ حوالي 15 عاما كتلة من هضبة المقطم تزن 3000 طن ودفنت تحتها 50 شخصا على الأقل.
جدير بالذكر أن منطقة منشية ناصر هي أحد الأحياء شديدة العشوائية وسكانها يعدون الأكثر فقرا في القاهرة، وهي منطقة قديمة منحوتة منازلها في الجبل وكانت ملجأ لكثير من الوافدين المعدمين من خارج القاهرة، ويمارس معظم سكانها أعمال جمع المخلفات لإعادة تدويرها.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط،رويترز،قناة الجزيرة،صحيفة القبس